هل يجب على الإمام الصادق أن يبايع الإمام المهدي عليهما السلام؟
C. - Azerbajcan-Baku- جاويد اذربيجان - 17/03/2011م
جاء في دعاء العهد، أن الإمام الصادق عليه السلام قال: اللهم إني أجدد له في صبيحة هذا اليوم، وما عشت به في أيامي، عهداً، وعقداً، وبيعة له في عنقي، لا أحول عنها ولا أزول...
وهنا أود أن أسأل عدة أسئلة:

1- هل يمكن أن نفهم من العبارة أن الإمام الصادق عليه السلام في زمن إمامته الخاصة به، وفي الوقت الذي تجب طاعته على الإنس والجن يرى لنفسه وجوب البيعة لصاحب العصر عجل الله فرجه؟ لأن الإمام يقول: أجدد له البيعة التي في عنقي؟

2- بناء على المقطع المذكور من دعاء العهد هل يمكن أن نفهم أن المعصوم الذي تجب طاعته وبيعته فعلاً يعلن بيعته وطاعته للمعصوم الآخر الذي تجب طاعته وبيعته؟

3- هل ما تقدم يشمل باقي الأئمة عليهم السلام أم لا؟
أرجو توضيح المسألة.
الجواب

الوارد في دعاء العهد أن الإمام الصادق عليه السلام قال: من دعا إلى الله أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا عليه السلام، فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره، وأعطاه الله بكل كلمة ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة، وهو: اللهم رب النور العظيم، ورب الكرسي الرفيع، ورب البحر المسجور، ومنزل التوراة والإنجيل والزبور، ورب الظل والحرور... إلى آخر الدعاء.

 

فالإمام الصادق عليه السلام إنما يعلم الناس ماذا يقولون لكي يكونوا من أنصار الإمام المهدي عليه السلام، لا أنه عليه السلام كان يقول ذلك، ويريد في وقت إمامته عليه السلام أن يجدد البيعة لإمام آخر، وهو الإمام المهدي عليه السلام.

 

وبهذا يتضح الجواب عن كل أسئلة السائل الثلاثة كما هو واضح.

الشيخ علي آل محسن