أريد خرزة لجلب الرزق
ج. ا. ح. - لبنان برج البراجنه - 03/03/2014م
أريد أن أشتري خرزة للرزق، هل ممكن أن أعرف ما اسمها، وأيضاً من أين أشتريها.
الجواب


إذا كان مرادك بخرزة الرزق هي خرزة تكون معك، فتعمل عمل السحر، فيأتيك الرزق من كل مكان، فمثل هذه الخرزة إما لا وجود لها، وإن وُجدت فلا أظن صاحبها يبيعها إليك بأي ثمن، وليس من السهل العثور على خرزة من هذا النحو.


وأما إذا كان مرادك بذلك خاتماً فصه ربما يزيد الرزق وينفي الفقر، فيمكنك التختم بخاتم فصه عقيق، فقد روي بسند صحيح عن الإمام الرضا عليه السلام، أنه قال: العقيق ينفي الفقر، ولبس العقيق ينفي النفاق. (الكافي 6/470).


وعنه عليه السلام أيضاً أنه قال: كان أبو عبد الله عليه السلام يقول: من اتخذ خاتماً فصه عقيق لم يفتقر، ولم يُقْض له إلا بالتي هي أحسن.
كما يمكنك التختم بخاتم فصه من ياقوت، فقد روى الحسين بن خالد عن إمامنا الرضا عليه السلام أنه قال: كان أبو عبد الله عليه السلام يقول: تختموا باليواقيت فإنها تنفي الفقر.
(الكافي 6/471).
وفي بعضها من تختم بالياقوت الأصفر لم يفتقر. (مكارم الأخلاق: 86).
وكذا التختم بالفيروزج فإنه قد روي أنه ينفي الفقر أيضاً، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه قال: من تختم بالفيروزج لم يفتقر كفه. (الكافي 6/472).


وقد ورد في الأحاديث الحث على أمور وُصفت بأنها تنفي الفقر وتجلب الرزق.
وقد استقصى آية الله المحقق الشيخ عبد الله المامقاني قدس سره كثيراً من الأمور التي تورث الغنى في كتابه مرآة الكمال 3/583، منها:
الجمع بين الصلاتين، والتعقيب بعد صلاة الفجر إلى ساعة أو إلى أن تطلع الشمس، وصلة الرحم، وكنس فناء الدار، وكنس البيت، ومواساة الأخ في الله، والبكور في طلب الرزق، واستعمال الأمانة وأداؤها، وقول الحق، وإجابة المؤذن أي حكاية الأذان، وترك الكلام في الخلاء، وترك الحرص، وشكر المنعم، واجتناب اليمين الكاذبة، والوضوء قبل الطعام، وأكل ما يسقط من الخوان، والتسبيح كل يوم ثلاثين مرة، والاستغناء، وقضاء حوائج المؤمنين، وغسل الإناء، وتقليم الأظفار، والصدقة، وطيب الكلام، وإقامة الصلاة بالتعظيم والخشوع، وقراءة سورة الواقعة ولا سيما بالليل، وقراءة سورة يس، وتبارك، والصافات، والهمزة، وحضور المسجد قبل الأذان، والمداومة على الطهارة، والإتيان بنافلة الفجر وصلاة الوتر في البيت، وترك اللغو من الكلام، والاقتصاد في المعيشة، وغسل اليدين قبل الأكل وبعده، والعمل الصالح، والتقوى، والتوكل، والإسراج قبل الغروب، والتختم بالعقيق والفيروزج والياقوت، والصلاة وخصوصا بالليل، واتخاذ الخل في البيت، والتسمية باسم محمد أو علي، أو الحسن، أو الحسين، أو طالب، أو جعفر، أو عبد الله، أو فاطمة، وقول: (لا إله إلا الله الملك الحق المبين) كل يوم مائة مرة، وقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) كل يوم ثلاثين مرة، وقراءة آية الكرسي ولا سيما في دبر كل صلاة، وقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله، توكلت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، وكبره تكبيرا)، والصلاة على محمد وآله، وكثرة الاستغفار، وقول عشر مرات في دبر الفجر: (سبحان الله العظيم وبحمده، أستغفر الله وأسأله من فضله)، والبر بالوالدين، والتزويج، والسواك، والتمشط، والتدلك بعد التنوير بالحناء، والدعاء للمسلم بظهر الغيب، ولعق القصعة، وذر الملح على أول لقمة، والحج والعمرة، وغسل الرأس بالخطمي، أو السدر، والقيلولة، وإكثار الصوم في شعبان، والصدق، وحسن الجوار، والتخلل، والتمسح بماء الورد، ولبس خاتم منقوش عليه: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله)، وشراء الحنظة، وطلب القليل من الرزق، والدعاء، واتخاذ عصا لوز، وحسن النية، ولبس الثوب الخلق، وزيارة الحسين عليه السلام، وترك السعي في الحوائج يوم عاشوراء.   


كما أنه قدس سره ذكر كثيراً من الأمور التي تجلب الفقر في كتابه المذكور 3/569، منها: 
ترك نسج العنكبوت في البيت، والبول في الحمام دون مكان التخلي فيه، والتخلل بالطرفاء أو بكل خشب، والتمشط من قيام، وترك القمامة في البيت، واليمين الفاجرة، والزنا، وإظهار الحرص، والنوم بين العشاءين، والنوم قبل طلوع  الشمس، والنوم مضطجعاً على الوجه، والأكل على الجنابة، واعتياد الكذب، ورد السائل الذكر بالليل، وترك التقدير في المعيشة، وقطيعة الرحم، والبول عريانا، وكثرة النوم عرياناً، وترك غسل اليدين عند الأكل، وإهانة كسرة الخبز، وإهانة الطعام ووضع الرجل عليهما، والتهاون بسقاط المائدة، وإحراق قشر الثوم والبصل، والقعود على إسكفة البيت، وهي العتبة التي يوطأ عليها، وكنس البيت بالليل وبالثوب والخرقة، وغسل الأعضاء في موضع الاستنجاء والوضوء هناك، ومسح الوجه أو مطلق الأغضاء المغسولة بالذيل والكم، ووضع القصاع والأواني غير مغسولة، ووضع أواني الماء غير مغطاة الرؤوس، والاستخفاف بالصلاة والتكاسل بها أو تركها، وتعجيل الخروج من المسجد، وتعجيل البكور إلى السوق، وتأخير الرجوع من السوق، وشراء الخبز من الفقير، ولعن الأولاد، ودعاء السوء على الوالدين، وخياطة الثوب على البدن، وإطفاء السراج بالنفخ والنفس، والتقدم على المشايخ والمشي قدامهم، ودعوة الوالدين باسمهما، وتغسيل اليدين بالطين والتراب، والأكل نائماً، وقص الأظفار بالأسنان، والاتكاء على أحد زوجي الباب، والكتابة بالقلم المعقود، والامتشاط بالمشط المكسور، وترك الدعاء للوالدين، والتعمم قاعداً، ولبس السراويل من قيام، والبخل والتقتير، والفحش، والكسل والتواني والتهاون في الأمور، وترك سؤال الله من فضله، والحرمان من صلاة الليل... وغير ذلك.


ولا شك في أن الالتزام بما ينفي الفقر ويزيد في الرزق خير لك من البحث عن خرزة ربما لا وجود لها، والله العالم.