رحيل آية الله الشيخ محي الدين المامقاني قدس سره الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم
بمزيد من الأسى والحزن تلقينا نبأ رحيل فقيد العلم والتقى آية الله الشيخ محي الدين المامقاني قدس سره الشريف.
ونحن بهذه المناسبة نرفع تعازينا إلى مقام الإمام صاحب الزمان عليه السلام، وإلى المراجع العظام والعلماء الأعلام، والحوزات العلمية، وإلى عموم الطائفة بهذا المصاب العظيم.
لقد كان الفقيد العظيم آية من آيات العلم والسلوك والأخلاق، بل كان مدرسة أخلاقية عالية، ينهل منها كل من عرفه أو خالطه، لقد كان متواضعاً شديد التواضع، يتواضع للكبير والصغير، وكان لا يعرف لنفسه قدراً، ولا يغتر بتعظيم الناس له، ولا يعتني بشدة احتفائهم به، ومع أنه كان في مصاف كبار العلماء في قم والنجف الأشرف إلا أنه أبى أن يتصدى للمرجعية الدينية فراراً من الفتوى وحذراً من أن يجعل رقبته جسراً للناس، وكان بصيراً بأهل زمانه، وعارفاً بهم، وقد نأى بنفسه عن الدنيا وعن فتنها.
نسأل الله سبحانه أن يتغمد فقيد الطائفة بواسع رحمته، وأن يسكنه الفسيح من جنته، مع محمد وآله الطيبين الطاهرين، وصلى الله على محمد وآله الغر الميامين.