إهمال الزوجة نفسها وعدم التجمل لزوجها والإهتمام به
أ. - القطيف حبي وجنوني - 21/01/2011م
سؤالي عن الزوجة إذا كانت لا تهتم بنفسها، من الملبس الحسن، والمثير لأنوثتها، لتجعل زوجها يراها بالمظهر الجميل، وتبدو في عينيه أجمل نساء الكون.
ما هو رأي السيد السيستاني وباقي المراجع في هذه المسألة؟
وبم تنصحون الزوجة في حالة إهمالها لزوجها، وكثرة الحديث الخشن معه، وتنفيرها المستمر له، المسبب لبعده عن الممارسة الجنسية معها؟
الجواب

وردت روايات كثيرة تبين الأخلاق المحمودة التي يجب أن تتصف بها الزوجة المؤمنة.

منها: صحيحة جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله، قال: إن خير نسائكم الولود، الودود، العفيفة، العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجها، الحصان على غيره، التي تسمع قوله، وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها، ولم تبذل كتبذل الرجل. (الكافي 5/324).

ومن صفات النساء المذمومة ما أوضحته صحيحة أخرى عن النبي صلى الله عليه وآله، قال: ألا أخبركم بشرار نسائكم؟ الذليلة في أهلها، العزيزة مع بعلها، العقيم، الحقود، التي لا تورع من قبيح، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها، الحصان معه إذا حضر، لا تسمع قوله، ولا تطيع أمره، وإذا خلا بها بعلها تمنعت منه كما تمنع الصعبة عن ركوبها، لا تقبل منه عذراً، ولا تغفر له ذنباً. (الكافي 5/325).

وقد أفتى مراجع العصر بأنه يجب على المرأة أن تطيع زوجها، وأن تزيل ما ينفره منها، وأن تظهر له ما يستحقه من الاحترام والإجلال، ولا يجوز لها الإساءة إليه، وإهانته، وسبّه، ونحو ذلك. ويستحب لها أن تقوم بالعناية بفراشه وطعامه ومنزله، فإن ذلك جهاد المرأة، فقد ورد في الحديث المروي عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام أنه قال: جهاد المرأة حسن التبعل. (الكافي 5/507).

وحسن تبعل المرأة يعادل ثوابه الجهاد في ميادين القتال، وكم فيه من ثواب عظيم وأجر كبير.

ولعل بعض النساء لا يعرفن ما يجب لهن وعليهن، فعلى الزوج تثقيف زوجته، ونصحها، وإرشادها، وتذكيرها، وتخويفها، ليتحقق له ما يريد من حسن تبعلها، ولا يكون حل المشكلة بين الزوج وزوجته بالتقصير في حقوقها، أو بالإساءة إليها، بالكلام أو الضرب أو الشتم أو ما شاكل ذلك، فإن هذا لا يزيد المشكلة إلا سوءاً وتفاقماً.

أسأل الله تعالى أن يصلح لك زوجتك، وأن يبصرها بما يجب لها وما يجب عليها، وأن يجعلها قرة عين لك، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  

 

الشيخ علي آل محسن