
يجب عليك التأكد في أثناء الوضوء أو الغسل من إيصال الماء إلى ما يُعَدُّ ظاهراً من أظافر اليد والرجل وبشرتهما، وأما ما يعتبر من البواطن، مثل الجلد الذي تحت الأظافر الذي يحتاج إظهاره إلى إزالة الظفر أو كسره فلا يجب عليك غسله في الوضوء أو الغسل.
وإذا كنت لا تدري هل وصل الماء إلى ما تحت الأظافر مما يجب عليك غسله أو مسحه فوضوؤك باطل، وكذلك غسلك؛ لأنه يجب في الوضوء والغسل التأكد من إيصال الماء إلى جميع المواضع التي يجب غسلها أو مسحها.
وإذا كانت أظافر رجلك طويلة وأنت تمسح عليها أثناء الوضوء فوضوؤك صحيح؛ لأنه يجب المسح عليها وإن كانت طويلة.
وبهذه المناسبة فأنا أنصحك يا أخي المؤمن ألا تطيل أظافر يديك أو رجليك؛ لأنه مضافاً إلى أن إطالة الأظافر غير صحية، لأن الأظافر الطويلة تكون مكانا لتجمع الأوساخ والقاذورات، ويكون منظرها مقززاً للآخرين، فإنه قد ورد في الأحاديث الحث على قص الأظافر من الجمعة إلى الجمعة.
فقد روى الكليني قدس سره بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: أخذ الشارب والأظفار من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام.
وعنه عليه السلام قال: من أخذ من شاربه وقلم من أظفاره وغسل رأسه بالخطمي يوم الجمعة كان كمن أعتق نسمة.
وعنه عليه السلام قال: أخذ الشارب والأظفار وغسل الرأس بالخطمي يوم الجمعة ينفي الفقر، ويزيد في الرزق. (الكافي 3/418).
وعليه، فينبغي للمؤمن ألا يطيل أظفاره وألا يتشبه بالغربيين الذين لا يراعون النظافة والطهارة ولا يتوضؤون ولا يغتسلون.
