أنا أقلد سماحة المرجع الشيخ الوحيد الخراساني وأريد أن أعدل في التقليد للسيد علي السيستاني ـ علمًا بأني قلدت الشيخ اعتمادًا على ما قاله لي والدي أن الأعلمية منحصرة في بعض المراجع واعتمادًا أنه يرجع في المسائل المستحدثة للشيخ الوحيد ولأن فتاويه مقاربة للسيد الخوئي قلدته ومع هذه السنتين قلت في نفسي هو الأعلم وما إلى ذلك الآن أطرح هذه الأسئلة ـ
1 - هل يجوز لي العدول إلى السيد السيستاني ؟
2 - بما أن السيد أحد الذين تُحتمل فيهم الأعلمية مع الشيخ الوحيد فهل يجوز العدول للسيد ؟
3 - هل يجوز لي العدول إلى السيد السيستاني ؟ وذلك لأسباب وهي
أ/ أن السيد الخوئي اختاره عندما أصر عليه مجموعة من فضلاء حوزة النجف أن يختار ويهيئ الأرضية لمن يكون بعده حافظًا للمرجعية وللحوزة النجفية ويكون مؤهلًا فاختار السيد الخوئي السيد السيستاني.
ب/ أنه اختاره ليقيم الصلاة الجماعة في مسجده أثناء تواجده في المستشفى.
ج/ أنه صلى على جنازته.
4 - إن الجواب في أغلب الأحيان يكون إذا لم تثبت أعلميته على الشيخ الوحيد فلا يجوز العدول . حسنًأ كيف أعرف ان أعلميته ثبتت على الشيخ ؟ وإذا كان الجواب من أهل الخبرة فإن أهل الخبرة منهم من يقول السيد أعلم ومنهم من يقول الشيخ أعلم أيهما أتبع ألا يضيع المكلف في هذه الحالة ؟
5 - لو كنت أشك في تقوى مرجعي لظلمه أحد المؤمنين علنًا فهل يجب العدول إلى السيد السيستاني ؟
6 ـ إن مرجعي الشيخ الوحيد ظلم السيد فضل الله في بعض القضايا المعرفة فهل هذا يُجيز لي أن أعدل في التقليد للسيد السيستاني وذلك لأن السيد لم يتكلم عن السيد بشيء كما هي تلك الحملة التي وصفت السيد فضل الله بالضال المضل ؟
والسلام عليكم
1 - هل يجوز لي العدول إلى السيد السيستاني؟
الجواب: لا يجوز العدول للسيد السيستاني إلا إذا ثبت عندك أنه أعلم المراجع المعاصرين، والاحتمال لا يكفي لصحة العدول.
2 - بما أن السيد أحد الذين تُحتمل فيهم الأعلمية مع الشيخ الوحيد فهل يجوز العدول للسيد ؟
الجواب: احتمال الأعلمية غير كاف في العدول من مرجع إلى مرجع آخر، إلا إذا كان المرجع الذي تقلده لا تحتمل فيه الأعلمية، فيجب عليك العدول لكن إلى المرجع الأعلم، لا إلى مرجع أعلميته محتملة.
3 - هل يجوز لي العدول إلى السيد السيستاني؟ وذلك لأسباب وهي:
أ/ أن السيد الخوئي اختاره عندما أصر عليه مجموعة من فضلاء حوزة النجف أن يختار ويهيئ الأرضية لمن يكون بعده حافظًا للمرجعية وللحوزة النجفية ويكون مؤهلًا فاختار السيد الخوئي السيد السيستاني.
ب/ أنه اختاره ليقيم الصلاة الجماعة في مسجده أثناء تواجده في المستشفى.
ج/ أنه صلى على جنازته.
الجواب: هذه الأمور غير كافية في ثبوت أعلمية السيد السيستاني، وإنما تثبت أعلميته بشهادة أهل الخبرة له بذلك.
4 - إن الجواب في أغلب الأحيان يكون إذا لم تثبت أعلميته على الشيخ الوحيد فلا يجوز العدول . حسنًأ كيف أعرف ان أعلميته ثبتت على الشيخ؟ وإذا كان الجواب من أهل الخبرة فإن أهل الخبرة منهم من يقول السيد أعلم ومنهم من يقول الشيخ أعلم أيهما أتبع ألا يضيع المكلف في هذه الحالة ؟
الجواب: يجب عليك أن تسأل أهل الخبرة الذين تثق في علمهم وتشخيصهم، ودع عنك ما يقوله غيرهم، وإلا فستقع في حيرة شديدة.
وفي حال عدم العلم بأعلمية هذا أو ذاك فعليك بالاحتياط إن أمكنك بين فتاويهما، وإلا فيجوز لك أن تختار من فتاواهما إذا لم يسعك الاحتياط .
5 - لو كنت أشك في تقوى مرجعي لظلمه أحد المؤمنين علنًا فهل يجب العدول إلى السيد السيستاني ؟
الجواب: الشك غير كاف في الحكم بسقوط عدالته التي علم ثبوتها، وعليك أن تتحقق من المرجع نفسه هل ظلم أحد المؤمنين أم لا، لا أن تسمع من طرف واحد فقط فتحكم على المرجع غيابيا من دون حمله على أي محمل من الخير.
6 ـ إن مرجعي الشيخ الوحيد ظلم السيد فضل الله في بعض القضايا المعرفة فهل هذا يُجيز لي أن أعدل في التقليد للسيد السيستاني وذلك لأن السيد لم يتكلم عن السيد بشيء كما هي تلك الحملة التي وصفت السيد فضل الله بالضال المضل ؟
الجواب: الشيخ الوحيد الخراساني لم يظلم السيد فضل الله بنظره وبنظر أكثر فضلاء الحوزة إن لم يكن كلهم، ولعل موقف الشيخ الوحيد هو الصحيح، فعليك يا أخي أن تحمل الشيخ الوحيد على محامل الخير، ولا تتسرع في الحكم عليه بسقوط عدالته في قضية لم تلم أنت بتفاصيلها ولم تعلم بالمحق فيها والمبطل، فإنه ظلم عظيم، أسأل الله أن يجنبك ظلم مرجع خدم مذهب أهل البيت عليهم السلام أكثر سنين حياته.