وهل تصح المباهلة بين المؤمن والمخالف، أو أنها لا تكون إلا مع الكافر؟
أما العبد الضعيف فهو بحمد الله في أتم خير وصحة ونعمة، وأمارس أموري اليومية المعتادة، من صلاة جماعة ومحاضرات وندوات وغيرها، ويمكن متابعة هذه الأمور عبر الموقع.
وأما الشيخ محمد البراك فلا أعلم بحاله، ولا يوجد بيني وبينه أي تواصل، وبإمكانكم التحقق من حاله بالطريقة التي ترونها مناسبة.
وظاهر بعض الروايات أن العذاب ينزل على الكاذب من المتباهلين، إلا أن العذاب ربما يتأخر بعض الوقت لوجود مصالح لا نعلمها.
وأما بالنسبة إلى المباهلة فكما تصح مع الكافر فإنها أيضاً تصح مع المخالف المعاند كما ورد في بعض أحاديث أهل البيت عليهم السلام، فقد روى الكليني قدس سره في الكافي 2/513 بسنده عن أبي مسروق عن أبي عبد الله قال: قلت: إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله عز وجل: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، فيقولون: نزلت في أمراء السرايا، فنحتج عليهم بقوله عز وجل: (إنما وليكم الله ورسوله) إلى آخر الآية، فيقولون: نزلت في المؤمنين، ونحتج عليهم بقول الله عز وجل: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)، فيقولون: نزلت في قربى المسلمين، قال: فلم أدع شيئاً مما حضرني ذكره من هذه وشبهه إلا ذكرته، فقال لي: إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة، قلت: وكيف أصنع؟ قال: أصلح نفسك ثلاثاً، وأظنه قال: وصم، واغتسل، وابرز أنت وهو إلى الجبان، فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه، ثم أنصفه وابدأ بنفسك، وقل: اللهم رب السماوات السبع، ورب الأرضين السبع، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، إن كان أبو مسروق جحد حقاً، وادعى باطلاً، فأنزل عليه حسباناً من السماء أو عذاباً أليماً، ثم رد الدعوة عليه، فقل: وإن كان فلان جحد حقاً، وادعى باطلاً، فأنزل عليه حسباناً من السماء أو عذابا أليماً، ثم قال لي: فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه، فوالله ما وجدت خلقا يجيبني إليه.
وهذه الرواية حسَّنها المجلسي في مرآة العقول 12/185، وهي ظاهرة في أنه تجوز مباهلة المخالف، والله العالم.