وأود أن أعرف، هل هذه الطريقة – وهي الاستماع إلى الدروس من دون الذهاب إلى الحوزة - ناجعة في تحقيق الغرض أم لا؟ وهل لها حد بأنها تقتصر على المقدمات فقط، أم أستطيع بعد إتمام هذه المرحلة الانتقال إلى مراحل أخرى؟ وما هو المنهج المقترح من جنابكم في هذه المرحلة لمن هو مثلي، أفيدونا مأجورين.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأن يأخذ بيدك لما فيه خيرك وصلاحك في الدنيا والآخرة.
ولا يخفى عليك أن الذهاب للحوزة للدرس أولى وأفضل من الدراسة التي ذكرتها؛ لأن الاقتصار على استماع الدروس من الأشرطة ربما يكون فيه بعض السلبيات التي منها: عدم الالتزام اليومي بالدرس، فقد تأخذك المشاغل وتعيقك اهتماماتك الأخرى عن مواصلة الدرس، بخلاف الدرس في الحوزة فإنه يلزمك بالحضور اليومي إلى حلقة الدرس.
ومن السلبيات الأخرى أنك ربما لا تفهم بعض ما شرحه الأستاذ في الشريط، فتحتاج إلى السؤال لفهم تلك المطالب التي استعصى عليك فهمها، وأما إذا تمكنت من الحضور عند أستاذ فإنك تسأله أو تسأل غيره من الأساتذة عن كل ما لم تفهمه من شرح الأستاذ، والاقتصار على الاستفادة من الأشرطة لا يوفر لك هذه الميزة.
نعم إذا كنت لا تستطيع الدراسة في الحوزة، أو لا ترغب فيها، أو أن عندك وظيفة هي مصدر رزقك وأنت لا تريد أن تتركها، فإن دراستك عبر الأشرطة خير ونعمة، ولا شك في أنك تستطيع أن تحصل كثير من علوم الحوزة العلمية بالدراسة من الأشرطة إذا حرصت على التعلم وبذلت جهدك فيها.
واستيعاب تسعين بالمائة من درس الألفية جيد خصوصاً في أوائل دراستك، وبالمراجعة المستمرة والسؤال يمكنك أن تستوعب الباقي إن شاء الله تعالى.
وكما أنه يمكنك دراسة المقدمات عبر الأشرطة فإنه يمكنك - إذا حرصت على التعلم - أن تدرس كتب السطوح أيضاً، مثل دروس الفقه والأصول الاستدلالية، فإنه يتوفر في بعض مواقع الانترنت الشيعية دروس للسطوح العالية.
وأما منهج الدراسة المعروف في الحوزة فإني ذكرته في جواب لسؤال وردني سابقاً، فارجع إليه بارك الله فيك على هذا الرابط:
http://almohsin.org/index.php?act=qa&action=view&id=1531